قرأت قصة عندما كنت في الصف الرابع الإبتدائي قصة تتحدث عن الوفاء والتضحية
لم يكن بطل هذه القصة إنسان كما يفترض أن يكون, بل كان بطلها (كلب)!!
القصة تقول وقد يكون البعض منكم قرأها , أن هناك رجل لديه طفل رضيع وكلب
أراد هذا الرجل أن يذهب للعمل في أحد الأيام وترك للكلب مسئولية حراسته حتى يعود
وعندما عاد الرجل من عمله , خرج الكلب في استقبال صاحبه ولكن الكلب كان فمه
مملوء بالدماء, فصرخ الرجل ظنا أن الكلب قد أكل ابنه , ثم أخذ الفأس وقام بضرب
الكلب على رأسه حتى مات , فدخل يركض إلى منزله فإذا بإبنه حي يلعب وبجواره
ثعبان كبيرا مقتلول , فعرف الرجل أن كلبه الوفي هو من قتل الثعبان دفاع عن إبنه
ورجع الى كلبه يبكي ويتحسر على فعلته ولكن بعد فوات الأون
وقد قيل في وفاء الكلاب قديما
إذا بصبص الكلب لك فثق بود منه، ولا تثق ببصابص الناس، فرب مبصبص خوان
وقيل أيضا خير خصلة في الكلب انه لا ينافق في محبته، وقال ابن عباس: كلب أمين
خير من انسان خؤون.
مثل هذه القصص وغيرها الكثير تمر أمام عيني عندما أشاهد أو أقرأ أو أسمع خيانة
إنسان لصاحبه فكم سمعنا وعشنا الكثير ممن يقال عنهم أصدقاء كيف يخونون
إن وجدوا الفرصة كيف يتبدلون إن انتهت المصلحة , كيف يتغيرون أن أخذوا
ما يريدون , لا أدري ماردت فعل الكلاب عندما تعرف أن هناك من البشر من يخون
صاحبه وصديقه , لا أدري ماذا يدور في أذهانهم عندما يعلمون أن بعض من أكرمه الله بعقل
وبعاطفة وبدين يردعه ويحسن أخلاقه لا يحسنون التصرف مع أصحابهم
وأخيرا أقول
عذرا أيها الكلب إن وضعت صفة الوفاء التي تمتلكها في مقارنة مع الخونة من البشر
عذرا فقد أثبت للجميع أنك حينما تصادق إنسانا تضحي من أجله وتستمر بقية العمر
مخلصا له ,بينما بعض البشر المكرمين يتلونون كالأفاعي ويتبدلون من أجل المصالح.
اعداد: محمد البلبيسي من اعضاء قروب جيرمن شبرد