هذه الحالة كثيرة الحدوث بين الكلاب وفي جميع الأعمار ,ويلاحظ أن الكب في هذه الحالة يكون زائغ البصر وينبح
ويصيح بصوت عال كأنه يتألم من شيء وأحيانا يصحبه زبد في الفم ويتخبط بما حولة وفي هذه الحالة يستحسن أن
يوضع الكلب في مكان مظلم ويغطس في مياه باردة حتى تقلل من أثر النوبة الموجودة , وكذلك يمكن إعطاء مسكن
عصبي عن طريق الفم مثل (البروميد) وإذا لم يكن بإستطاعة الكلب الإبتلاع بسهولة فيمكن وضع قطعة مغموسة
بالنوشادر والكلورفورم على الأنف مع ملاحظة حملها بعيدا حتى لا تلتهب الأغشية وأحيانا تستعمل حقتة موروفين
للعلاج .ويلاحظ أن النوبات العصبية من أعراض بين الأمراض وليست مرضا قائما بذاته,ولذلك فهي تسبق مثلا مرض
الدستمبر أو حالة التسنين ولذا يجب البحث عن السبب الأساسي للنوبات والعمل على علاجها .
وفي بعض الأحيان تنتج النوبات العصبية عن سموم إفرازات الطفيليات الداخلية أو الأكل الفاسد وفي جميع هذه الحالات
أثناء النوبات العصبية ,لا يفقد الحيوان سيطرته على قوائمه الأربعة ولا يصاب بتصلبها. ومن الحالات الشائعة وجود
النوبات العصبية في الأمهات عند الرضاعة ويحدث ذلك من شدة الضعف والهزال نتيجة الرضاعة التي تتسبب في إفراز
نسبة عالية من الكالسيوم والفيتامينات باللبن وتبدأ هذه الحالة عادة بشكل ظاهر على الحيوان ثم زيادة في التنفس مع
تقلصات في العضلات وزبد حول الفم وعندئذ يجب عرضه على الطبيب البيطري حتى ينجو الحيوان مما يعانيه وإلا فربما
تزداد الحالة سوءا ويصبح الأمل ضعيفا في نجاته من هذه الحالة